وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية أشار غلامحسين مظفري إلى أن جزيرة كيش كونها منطقة تجارية حرة أصبحت مقصدا رئيسيا للسياحة في إيران ومن الدول المحيطة، حيث فينا مختلف المشاريه في السياحة العلاجية والسياحة الترفيهية، مبينا أن جزيرة كيش تستقبل خلال العام الواحد حوالي مليون و800 ألف شخص.
وأوضح أن أحد الاستثمارات الرئيسة في الجزيرة تتمثل في الفنادق ومراكز الإقامة والسكن، وقال: في الوقت الراهن لدينا 52 فندقا نشطا تتميز بالمستوى العالي أي 5 و5 نجوم، كما ولدينا حاليا 17 ألف سرير تقدم الخدمات للسائحين والمسافرين، كما أن هناك 60 فندقا تحت البناء، وهو ما يدل على شدة الإقبال على الصناعة الفندقية التي بدأت ولا تزال مستمرة في الجزيرة.
وبين المدير العام لمنطقة كيش الحرة أن هناك صناعات مرتبطة بصناعة السياحة كمجموعة الترفيه المائية والحديقة المائية والترفيه البحري إلى جانب المجموعات المرتبطة بها ومدينة الألعاب التي هي في طور الإنشاء وفقا للمعايير العالمية، والتي تعتبر من أكبر مدن الألعاب في العالم والمنطقة.
أما في قطاع الصناعة والإنتاج أشار مظفري إلى أن جزيرة كيش تعتبر جزيرة صناعية وإنتاجية، وقال: لدينا 342 وحدة صناعية نشطة في الجزيرة، ولحسن الحظ عدد منها شركات معرفية تصدر منتجاتها إلى جميع أنحاء العالم.
وفي القطاعات الأخرى وعلى الأخص القطاع الطبي أوضح أن: الشركات المعرفية المتقدمة تقدم الخدمات الفنية الهندسية إلى المنطقة أي خارج حدود إيران، كما أن الاستثمارات فيها ملفتة للنظر ولا تزال تتقدم في الظروف الراهنة.
وقال غلامحسين مظفري: لأننا في منطقة تجارية حرة يعني أن الذي يرغب بالقدوم إليها ليس بحاجة للحصول على تأشيرة دخول للإقامة أو العلاج أو أي أمور أخرى، أما إذا كان الأمر يتعلق بإقامة طويلة الأمد فلدينا تعريف خاص بها، حيث على الراغبين في الاستثمار تسجيل شركته وعادة من قبل مواطنين وبإمكانه الحصول على إقامة وبطاقة مواطنة جزيرة كيش.
وأضاف: لدينا وحدات قام بالاستثمار بها أشخاص من دول عربية بالمشاركة مع مواطنين إيرانيين كما أنهم بدأوا بتصدير منتجاتهم إلى خارج إيران.
ولفت المدير العام للمنطقة الحرة في جزيرة كيش أن قسما من المقيمين في جزيرة كيش هم مستثمرون يقضون أوقاتهم في الجزيرة خلال فصلي الخريف والشتاء حيث يكون المناخ مناسبا جدا، وتتغير أعدادهم بين الحين والآخر، وهم لديهم مشارع في جزيرة كيش.
وأضاف: كما لدينا عدد كبير من العمال الأجانب اختاروا الجزيرة لإقامتهم يبلغ عددهم حوالي 5000 شخص وأغلبهم من الفيليبين والهند وأفغانستان وباكستان.
وأوضح أن أغلب مواطني الدول العربية ينشطون في قطاع الاستثمار والسياحة وتلقي العلاج وهم لا يقيمون بالجزيرة لفترة طويلة.
وفي معرض حديثه عن السياحة العلاجية أشار غلامحسين مظفري قائلا: لدينا مستشفى فوق أخصائي في جزيرة كيش، والكثير من سياح العلاج العرب كانوا يأتونا من سلطنة عمان، كما كان لدينا تدفق ملحوظ للمراجعين من العراق وإقليم كردستان، وكانت الرحلات من دبي ممتازة قبل ظهور فايروس كورونا.
وفيما يخصص أفغانستان قال إن القسم الصحي هناك: قد أرسل طلبا ممتازا من أجل إطلاق رحلات جوية مباشرة تجاهنا لتجارهم ومستثمريهم، إلى جانب موضوع السياحة العلاجية.
وأضاف: كما كان لدينا طلب للاستثمار في قطاع العلاج، أي أن يحظر أفراد من الدول العربية والأجنبية ويشيدوا عيادة ومستشفى ضمن إطار الاستثمار، ونحن في طور المباحثات في هذا الشأن.
وبين أن هناك دولة قام حوالي 95 من أطبائها بتقديم طلب لتأسيس شركة وتشييد مستشفى في جزيرة كيش بهدف تقديم خدمات طبية لمواطني بلادهم وكذلك المرضى الذين يأتون إلى إيران، حيث رحبت الإدارة بالفكرة نظرا للبنيية التحتية المتوفرة في كيش.
وقال المدير العام لمنطقة كيش الحرة: لدينا خيارات متنوعة طرحناها للأجانب الراغبين بالاستثمار في جزيرة كيش، ففي قطاع الصناعة والإنتاج إن الأرضية مهيأة إلى حد كبير بسبب الامتيازات المعطاة للمستثمرين في هذا القطاع من قبيل الإعفاء من الضرائب ومنح الأراضي وغيرها.
كما وأكد أنه وفي قطاع التشييد والبناء هناك إمكانية كبيرة، مبينا أن بعض المستثمرين أقام مراكز بحرية ممتازة وكذلك هناك استثمار في السفن الترفيهية والبنى التحتية، كما أن هناك رغبات في الاستثمار بنفايات الجزيرة لتبديلها إلى طاقة، حيث العمل في مرحلة المفاوضات.
وقال غلامحسين مظفري: ليس لدينا استثمار في جزيرة كيش في الصناعات الملوثة وهو أمر مهم لنا.. كما هناك مشاريع مقترحة لتربية الأسماك أو تربية أسماك الأحواض أو الأعشاب البحرية.